الجمعة، 12 ديسمبر 2008

جنية الفرح


لها قدرة سحرية على إشاعة البهجة ، ما أن ينساب صوتها من الهاتف إلا وتنتاب كل شعرة في جسدك رغبة عارمة في الرقص .. رغبة تجعلك تود لو تصر كل كلمة تهمسها لك في منديل كبير و تعلقها على أكبر جدار بقلبك .. رغبة تجرك من أذنيك كلما أغضبتك وتلقيك بين أهدابها التي تضمهما برهافة عندما تضحك .

أحيانا يحدث ويتلاشى ذلك الصوت .. يغيب تماما في مكان يستحيل على عقلك الذي يرتجف بالوحدة أن يعلمه ؛ حينها تضرع أن تسعفك بكلمة ؛ أن يصدر عنها شيئ ٌ ما .. ظلٌ لابتسامة تقفز في داخله و تقر لاهثا قبل أن تتركك هواجسك المجنونة صريعا تحت جدار مجهول !!

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

وأخيرا

أعزائي الناس اللي هتقرا المدونة
عاملين أيه
يارب تكونوا بخير و بأحسن حال
أكيد معظمكوا يعرفوا العبد لله .. يعني ... بما أنكوا لاقيتوا المدونة ، وحيث أني على بلوجر من سنة و نص .. كدة يعني
على بلوجر من سنة و نص .. لكن بصراحة عمري ماكنت مدون ؛ يادوب شاعر عنده مدونة
لكن دلوقت قررت أعمل مدونة من بتوع المدونين ويارب أعرف
كبداية : جبت كام تدوينة هابطين من بتوعي القدام اللي كانوا متنطورين في مدوناتي التانيين على أمل أكمل بعدهم
عموما .. أنا ناوي أخليها مدونة مكلكعة و خنيقة (واللي عارفيني عارفين أني هأعملها) فياريت ما تزهقوش مني
أخوكم محمد عبدالحي السيد

فرحة فرحة فرحة

يوم مضيء في تاريخك يا مصر


محافظة القاهرة عملتها


محافظة القاهرة جابتها و ركبتها


بيوت جديدة لانج .. أيوة

بيوت جديدة لانج


لكل أسرة نفدت بجلدها في الدويقة بيوت جديدة لانج


بس السؤال ..









لأ .. مش البيوت القديمة راحت فين ، ما هي متنيلة تحت الجبل




السؤال هوة :

البيوت الجديدة كانت فين ؟!

محمود درويش .. تصبح على و طن

Photobucket




إلى من عاين الوطن حقيقة و غنى للشهداء

محمود درويش

أنتم السابقون و اللاحقون

ولا عزاء للأقزام

:::::::::::


هو هادئٌ، وأنا كذلك


هوَ هادئٌ، وأنا كذلك

يحتسي شاياً بليمونٍ،

وأشربُ قهوةً،

هذا هو الشيءُ المغايرُ بيننا.

هوَ يرتدي، مثلي، قميصاً واسعاً ومُخططاً

وأنا أطالعُ، مثلَهُ، صُحُفَ المساءْ.


هو لا يراني حين أنظرُ خلسةً،

أنا لا أراه حين ينظرُ خلسةً،

هو هادئٌ، وأنا كذلك.

يسألُ الجرسون شيئاً،

أسألُ الجرسونَ شيئاً...

قطةٌ سوداءُ تعبُرُ بيننا،

فأجسّ فروةَ ليلها

ويجسُّ فروةَ ليلها...


أنا لا أقول لَهُ: السماءُ اليومَ صافيةٌ

وأكثرُ زرقةً.

هو لا يقول لي: السماءُ اليوم صافيةٌ.

هو المرئيُّ والرائي

أنا المرئيُّ والرائي.

أحرِّكُ رِجْليَ اليُسرى

يحرك رجلَهُ اليُمنى.

أدندنُ لحن أغنيةٍ،

يدندن لحن أغنية مشابهةٍ.


أفكِّرُ: هل هو المرآة أبصر فيه نفسي؟

ثم أنظر نحو عينيه،

ولكن لا أراهُ...

فأتركُ المقهى على عجلٍ.

أفكّر: رُبَّما هو قاتلٌ، أو رُبما ..

هو عابرٌ قد ظنَّ أني قاتلٌ


هو خائفٌ، وأنا كذلك!


------------------------------


مقهى و أنت مع الجريدة


مقهى، وأنت مع الجريدة جالس

لا، لست وحدك. نصف كأسك فارغ

والشمس تملأ نصفها الثاني ...

ومن خلف الزجاج تري المشاة المسرعين

ولا تُرى [إحدي صفات الغيب تلك:

ترى ولكن لا تُرى]

كم أنت حر أيها المنسي في المقهى!

فلا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك،

لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك،

أو يدقق في ضبابك إن نظرت

إلى فتاة وانكسرت أمامها..

كم أنت حر في إدارة شأنك الشخصي

في هذا الزحام بلا رقيب منك أو

من قارئ!

فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع

قميصك أو حذاءك إن أردت، فأنت

منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك

أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكون

كما تكون ... فلا صديق ولا عدو

يراقب هنا ذكرياتك /

فالتمس عذرا لمن تركتك في المقهى

لأنك لم تلاحظ قَصَّة الشَّعر الجديدة

والفراشات التي رقصت علي غمازتيها /

والتمس عذراً لمن طلب اغتيالك،

ذات يوم، لا لشيء... بل لأنك لم

تمت يوم ارتطمت بنجمة.. وكتبت

أولى الأغنيات بحبرها...

مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ

في الركن منسيّا، فلا أحد يهين

مزاجك الصافي،

ولا أحدٌ يفكر باغتيالك

كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!

-------------------------------

تصبحون على و طن



عندما يذهب الشهداء الى النوم

أصحووأحرسهم

من هواة الرِّثاء

أقول لهم :

تُصبحون على وطن،

من سحابٍ ومن شجرٍ،

من سراب وماء

أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل

ومن قيمة المذبح الفائضة

وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ.

هل كُلُنا شهداء؟

وأهمس :

يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً،

لحبال الغسيل،

اتركوا ليلةَ للغناء

اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً،

وناموا على سلم الكرمة الحامضة

لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم

وانقلاب الكتاب على الأنبياء

وكونوا نشيد الذي لا نشيد له

عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء

أقول لكم :تصبحون على وطنٍ

حمّلوه على فرس راكضه

وأهمس :

يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ...

حبل مشنقةٍ غامضه !


و السلام

اللي حصل حصل
و اللي مات مات
لكن و بعد سنتين و نص
المحكمة المصرية طلعت اللي بلغ هوة اللي غلطان
لكن ما قالتش مين المسئول
أكيد فيه مسئول


من كتاب كفاحي ج2 - امتحانات ترم تاني خامسة بيطري

عندما استمعت لمسرحية "عدو المجتمع" لسارتر .. فهمت كيف كان الناس ينظرون لي حتى و قت قريب . و تحيرت كثيرا مرتديا ذاتي الجديدة لأي الفأتين أميل ؛ المجتمع المائع الذي فقد القدرة على تسمية أي شيء باسمه ، أم ذلك الحيوان المذعور الذي يخمش كل من يقترب منه ؟!! .. تخيل فيلا بريا و قد هرب من شاحنة النقل ليبرطع في المدينة ، و حاول أن تحدد موقفك منه
ربما سيفزع ، و سينطلق ليدمر كل شيء يطأه .. و ربما يقتل شخص أو شخصين ... حسنا .. فلترفع يدك بالبندقية لترديه ، لكن هل سيكون ضميرك مرتاحا ؟ فأنت تعلم بالرغم من كل شيء أن الذنب ليس ذنبه .. تعلم أن القلب الذي ستهتكه الرصاصة ما هو إلا قلب كائن تائه و مذعور .. تماما مثلك
ربما هذه الأزمة الأخلاقية لا تعني الكثير للكثيرين ، خاصة عندما يكون الاختيار بين نجاتهم و أي شيء آخر . فهم على أي حال يمكنهم دائما التشدق بالناس و المجتمع والمصلحة العامة .. و ربما يكونون على حق ؛ فماذا سيفعل فيلا بريا في المدينة على أية حال ؟ ! ربما كان يجدر به أن يموت من تلقاء نفسه

من كتاب كفاحي ج2 - ترم تاني خامسة بيطري

نعم في الحياة جراح كالجذام كما قال "صادق هدايت" لكن فقط لأننا ندعها تأكلنا ، لأننا نخبئ السجائر المشتعلة في جيوبنا و نسير متظاهرين بأننا أقوى مما نحن عليه . جراح .. أي أننا في هذه الحال نكون قد تجاوزنا مرحلة حماية أنفسنا بعد أن أصبحنا غارقين في دمنا تماما . فلماذا نختبئ ، و لماذا نكفي على الخبر ماجور و نتركه ليتعفن فينا
الجبن سيد الأخلاق
لهذا أدرك أني بالرغم من كل شئ قد تركت الجراح تتعفن .. تركت روحي تصاب بالغرغرينا ، و تتسمم لتموت قطعة ، فقطعة دون حتى أن أتحرك لأتخلص مما يموت كي لا يفسد باقي مساحات الشعور .. و عندما كنت أشتكي من الغلالة العفنة التي تغلل روحي ، لم أتساءل حقا من أين تأتي هذه الرائحة . . و الآن ... ماذا سأفعل
وقد أوقعت نفسي بالصدفة البحتة داخل كراكيبي ، و علي الآن أن أتقمص شخصيات النجار والسباك و الحداد و النقاش ، ثم الزبال و المغسل و الحانوتي .. ثم أتجاسر لأنبش ما مات ، و أدفن ما أنبش ، وأعود لأمشي بين الناس محاولا أن أقنعهم أني لم أعد الزومبي الذي كنت عليه ، بالرغم من أني لم أصبح بعد الشيء الذي يريدونه

من كتاب كفاحي ج1 - ترم تاني تالتة بيطري

عندما تكون قابعا في مساحة واحد ونص × واحد ونص متر مربع و أنت شخصية مجهولة ، في شقة مجهولة ، في عمارة مجهولة ، في حي مجهول ، و مع ذلك .. تشعر أن العالم كله ضدك ؛ من رئيس الولايات المتحدة ، حتى مجموعة الأطفال الذين يلعبون الكرة تحت نافذتك .. لابد أن تشعر أن هناك خطأ ما
فإما أن تكون مصابا بجنون الارتياب
أو أنك تحيا في عالم مجنون



في بعض الأحيان تكون السعادة أقوى من أن يحتملها الإنسان فيصاب بأزمة قلبية . و أحيانا يكون الحلم جميلا جدا لدرجة أن الحالم يستيقظ في نشوة انفعاله دون أن يكمله . و أحيانا يدعنا أعداءنا نحلم ؛ حتى و عندما يبددوا الحلم يكون الأحباط أقوى و أشمل ، و أحيانا تأتي السعادة لترتمي تحت أقدامنا لكننا نتركها تبلل الأرض ، و نمضي غير مصدقين أنها موجودة
You are too good to be true !!


عندما ساقونا جميعا إلى عيادة المدرسة في المرحلة الابتدائية ، بينما أنتظر دوري على الباب رأيت الطبيبة تكرر نفس التعليمات و نفس الأوامر للطلبة أثناء عملية الكشف ، و مع أنهم يسمعونها جيدا كما أسمعها لم يكن أي منهمينفذها من تلقاء نفسه عندما يحل دوره و يتوجه للكشف
و جاء دوري .. و لأنني سريع الملل منذ صغري ؛ جلست على كرسي الكشف ، رفعت قميصي لأعري بطني ، و فتحت فمي مخرجا لساني غختصارا لتعليمات الطبيبة
فوجدتها بلا سبب تسبني ، و تقول لي : أتعدل و دخل لسانك .. كده عيب
!!

عزيزي كيمو .. قررت أصدمك في مشاعرك

صديقي العزيز محمد كمال حسن
بالرغم من أنك حالقلي أنجليزي , و مش معبرني بالمرة .. فأنا متابع مدونتك من شهور
وخصوصا سلسلة الوجع التمانيني اللي أنت عاملها
يمكن تستغرب لو قلتلك أني بعد ما قريت "ولد مواليد واحد وثمانين يقابل بنت مواليد سبعة وثمانين" بشهر , و صلني بوستين من أتنين أمريكان على موقع ماي-سبيس و تقريبا كان ليهم نفس أجواء موضوعك .. طبعا لو أخدنا في الأعتبار أن كل النجوم و الأفلام و البرامج و ... كانت أمريكاني .... الظريف أني بعدها بفترة و صلني بوست تالت من بنت عندها 18 سنه أسمه
Are You a 90s Kid ?!!
فجالي إحساس - بعد ما لقيت أن الموضوع وصل للتسعينات كمان - أن الوجع قد أصبح شاملا كالدمار الشامل في جو العولمة

و طبعا لأني عارف أن مدونتك مش بالشهرة دي - من غير زعل - و لأني عارف أن ثقافتك الأنجليزية على قدك - من غير زعل برضه - و لأني عارف أن التلاتة الأمريكان ما يعرفوش بعض أصلا
أفتكرت عم عبدالرحمن أبو زهرة و هو بيكلم مراته في التليفون في فيلم النوم في العسل و بيقولها : دي حاااااالة عااااااامة




*




صديقي العزيز .. ولأني ما أرضالكش الدمار الشامل - أو الحالة العامة - قررت أصدمك في مشاعرك

طبعا زي ماهو واضح من الصور اللي فوق ده سيادتك وانت هتموت مالرعب .. برغم أنك أظهرت شجاعة غير عادية في شيل الكتكوت .. و اللي تحت ده هو العبد لله و هو هيموت م الهطل
متأكد جدا أن في لحظة ممكن أي حد فينا يرجع عيل من أقل حاجة .. فيلم , برنامج , كورونا ، كتكوت


بس الأكيد يا صديقي أن إحنا - زي انت ما قلت - كنا عيال من عشرين سنة .. ولو قعدنا نفكر في نفسنا على أننا عيال هيجيلنا تخولوف صدقني .. لأن الناس بتكبر , و بتموت , و احنا كمان بنكبر و هنموت , و ما فيش داعي نفضل طول حياتنا مستنيين المترو اللي بعده


و علشان أصدمك في مشاعرك بجد شوف الفيديو ده ...


البنت دي كانت فتاة أحلام كل طفل عربي تمانيني .. و ما بكدبش لو قلت أنها كانت سبب رئيسي فاني أكون شاعر .. و اللي يضحك أنها كانت فتاة أحلامي لحد من شهر .. لحد ما قابلتني الصور دي